مثل ما يقوم به بائعوا الدجاج الرومي في عملية لتبييض الدجاج العادي ليصبح جميعهم دو لون أبيض تابع لسيده او مربيه دون مقاومة أو أي شيء فالدجاج الأبيض حينما تقبل عليه من أجل دبحه يأتيك طائعا دون مقاومة على عكس الدجاج العادي و هو ما تقوم به قنواتنا الإعلامية اتجاه المغاربة من تقديم لبرامج متنوعة لا تعكس الواقع المرير لمعظمهم مخفيتا المغرب الحقيقي و أوضاعه المزرية فحينما تشاهد إحدى هذه القنوات تعتقد جازما أن المغرب فعلا أحسن بلد في العالم و هي الصورة التي تبقى عالقة في أدهان المغاربة المهاجرين خاصة حيث يستغلون حبهم و شغفهم لبلدهم و تشبتهم به الذي جعلهم متمسكين بمشاهدة القنوات المغربية رغم وجود العديد من القنوات الأخرى إلا من رحم ربي،
فلا تجد أحد يتحذث عن المشاكل الجمة المتواجدة بالمغرب و خاصة في الريف الجريح التي يناضل من أجل مطالبه المشروعة و كل ما حاولت أن تناقش أمر الريف مع أحد المهاجرين إلا و تجده يجتر عليك المعلومات و الأوضاع التي تلقاها من القنوات العمومية فتشعر حينها أنه أصبح مشابها للدجاج الأبيض التي يقبل على صاحبه بهدوء و دون مقاومة
Post a Comment